لهذا السبب .. موافقة ملكية سامية انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي
في خطوة استراتيجية من نوعها تم إعلان انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي التي انضمت إليها في عام 2021 وهو الأمر الذي يعكس توجه المملكة الحالي في اختيار شركاء أكثر فاعلية ووفق المتطلبات الاستراتيجية للمملكة خاصة مع التحولات الجذرية والحساسة التي تشهدها المنطقة وإليكم تفاصيل هذا الخبر في التقرير التالي.
انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوب
بعد مراجعة استمرت لعدة أشهر تم الإعلان عن انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي بشكل رسمي، حيث تم عمل تقييم شامل لأداء المنظمة ومدى فاعليتها على أرض الواقع، وحصل القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في المملكة على الموافقة الملكية وتم نشره في الجريدة الملكية بشكل رسمي، وبلا شك أن هذا القرار جاء انعكاس لرؤية المملكة في الأعوام القادمة والذي يهدف إلى إعادة اختيار الشركاء الدوليين وتقييمهم، والتركيز على الشراكات والمبادرات التي تخدم مصالح المملكة بشكل عملي وفعلي، وخاصة في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة في المنطقة، وجاء القرار رقم 3098 بموافقة العاهل الأردني من انسحاب المملكة من منظمة التعاون الجنوبي والتي تضم دولا من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، والتي تهدف إلى التعاون في مجال التعليم و التنمية بين الدول الأعضاء، وذلك بعد مضي أربع سنوات من الانضمام إلى المنظمة.
دواعي الانسحاب
تشير بعض المصادر الرسمية أن هناك عدد من الأسباب كانت وراء انسحاب الأردن من منظمة التعاون الجنوبي والذي تم الإعلان عنه بشكل رسمي منذ ساعات قليلة، وتتبلور أهم هذه الأسباب في التالي:
- لم يكن انسحاب المملكة بشكل مفاجيء بل جاء بعد دراسة متعمقة دامت لمدة أشهر، تم فيها تقييم مسار المنظمة وتقييم مخرجاتها.
- بروز عدد من الأولويات الوطنية الجديدة التي تستدعي التركيز على تحسين جودة التعليم داخليا.
- الحاجة الداخلية التي تدعو إلى توجيه الموارد نحو شركات أكثر فاعلية.
- كما يرى بعض المراقبين أن هذه الخطوة تعني إعادة تموضع استراتيجية لسياسة الخارجية الأردنية في الفترة المقبلة.
- كما أن المملكة تسعى إلى توجيه جهودها نحو مبادرات تواكب التحولات العالمية بما يخدم مصلحة البلاد في المقام الأول، ومترجم إلى واقع ملموس بعد ذلك.