ترقب حاسم .. “وزارة التعليم”: الإعلان عن مصير استمرار نظام الفصول الدراسية الثلاثة أو العودة للفصلين للأعوام الأربعة القادمة في هذا الموعد
يعيش الشارع السعودي حالة من الترقب المتزايد مع اقتراب نهاية العام الدراسي الحالي، حيث تتجه الأنظار نحو وزارة التعليم السعودية انتظارًا للقرار الحاسم بشأن استمرارية تطبيق نظام الفصول الدراسية الثلاثة للأعوام الأربعة القادمة، يأتي هذا الترقب وسط تأكيدات رسمية من الوزارة بأن الأمر قيد دراسة متأنية وشاملة لتقييم التجربة وتحديد مستقبل التقويم الدراسي في المملكة، وهو ما يمس بشكل مباشر ملايين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.
نظام الفصول الدراسية الثلاثة
أكدت وزارة التعليم السعودية التزامها بدراسة علمية وموضوعية لتقييم نظام الفصول الدراسية الثلاثة قبل اتخاذ أي قرار بشأن استمراريته، وقد شدد معالي وزير التعليم، الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، خلال جلسة لمجلس الشورى، على أهمية هذا الملف ليس فقط على مستوى الوزارة بل على مستوى الحكومة ككل، وأوضح البنيان أن هناك تكليفاً رسمياً من المقام الكريم بدراسة التأثيرات الإيجابية والتحديات التي واجهت تطبيق النظام خلال السنوات الماضية.
وأضاف الوزير أن هذه الدراسة يشرف عليها مختصون وفرق عمل من داخل الوزارة وخارجها، بهدف تحليل كافة البيانات وتقييم مدى الاستفادة الفعلية من النظام، وتحديد الفرص المتاحة والتحديات القائمة، وأكد أن نتائج هذه الدراسة الشاملة سيتم الإعلان عنها فور الانتهاء منها، وعلى ضوئها سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن اعتماد التقويم الدراسي للأعوام القادمة، سواء بالاستمرار على نظام الفصول الثلاثة أو العودة لنظام الفصلين.
نظام الثلاث فصول بدلًا من الفصلين
يذكر أن نظام الفصول الثلاثة قد تم تطبيقه في مراحل التعليم العام والجامعي بالمملكة قبل نحو أربعة أعوام، كبديل لنظام الفصلين الدراسيين التقليدي، بهدف تطوير العملية التعليمية وزيادة أيام الدراسة الفعلية، ورغم تطبيقه الشامل في البداية، شهد قطاع التعليم الجامعي تحولاً ملحوظاً، حيث تراجعت أكثر من 18 جامعة سعودية عن النظام الجديد وعادت إلى نظام الفصلين الدراسيين بعد عام واحد فقط من تطبيقه، وذلك بعد أن منحت الجامعات صلاحية تحديد النظام الأنسب لها وفقاً لظروفها الأكاديمية والإدارية.
هذا التباين بين التعليم العام والجامعي أضاف بعدًا آخر للنقاش الدائر حول فعالية النظام، وبينما تتمتع الجامعات باستقلالية القرار، يبقى القرار الحاسم المتعلق بمراحل التعليم العام (الابتدائي والمتوسط والثانوي) هو محور الترقب الحالي في الشارع السعودي، حيث ينتظر الجميع إعلان وزارة التعليم عن نتيجة الدراسة والقرار النهائي الذي سيحدد شكل العام الدراسي القادم ومستقبل التقويم التعليمي في المملكة.