ظاهرة فلكية نادرة الحدوث تقتحم سماء الجزائر اليوم.. اصطفاف هذه الكواكب مع القمر في مشهد مهيب

ظاهرة فلكية نادرة جذبت أنظار الجزائريين خلال الأيام الماضية، حيث تزينت سماء البلاد بمشهد كوني استثنائي أثار اهتمام المتابعين وهواة الفلك، وهذه الظواهر، رغم قلة تكرارها، تفتح باب واسع للتأمل في عظمة الكون، كما تشكل فرصة علمية مهمة لفهم حركة الأجرام السماوية وتأثيراتها المحتملة على الأرض، وقد حرص الكثير من المهتمين على توثيق الحدث بالصور ومشاركته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أصدرت الجمعيات الفلكية المحلية بيانات لتفسير الظاهرة وتقديم شروح مبسطة للجمهور.

ظاهرة فلكية

أعلن مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء أن الجزائر ستكون على موعد مع ظاهره فلكية فريدة من نوعها، اليوم الجمعة الموافق 25 أبريل 2025، حيث شهدت سماء البلاد حدث نادر قبل شروق الشمس، وتحديداً في حدود الساعة الخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي، الحدث يتمثل في اصطفاف عدد من الكواكب مع القمر في مشهد نادر وجاذب لعشاق الظواهر السماوية، حيث ستتقارب كواكب زحل ونبتون والزهرة وعطارد مع الهلال المتناقص، في جهة الشرق، وعلى ارتفاع يقدر بحوالي 15 درجة فوق الأفق.

كواكب ترافق القمر في لوحة كونية بديعة

الظاهرة تمنح فرصة ذهبية لمشاهدة ثلاثة من الكواكب، وهي عطارد والزهرة وزحل، بالعين المجردة، وذلك إلى جانب القمر، أما كوكب نبتون، فهو خارج نطاق الرؤية الطبيعية للعين، ويحتاج إلى استخدام تلسكوب صغير لرصده بدقة، وأوضح المركز أن القمر سيكون على مسافة زاوية قريبة من الكواكب، حيث تفصله عن زحل درجتان فقط، في حين تبلغ المسافة بينه وبين نبتون 2.2 درجة، ومع الزهرة 3 درجات، أما عن عطارد فتفصله عن القمر 10 درجات، ما يجعل المشهد محط أنظار المهتمين بالفلك ومصوري السماء.

كيف تشاهد الظاهرة بأفضل جودة؟

للاستمتاع الكامل بهذه الظاهرة الفلكية، أوصى مركز البحث بضرورة الابتعاد عن مصادر الإضاءة الاصطناعية مثل إنارة الشوارع والمباني، وذلك لتحسين جودة الرؤية والحد من التلوث الضوئي، فكلما كانت السماء مظلمة وخالية من الأضواء، زادت فرصة رؤية الأجرام السماوية بوضوح، كما يفضل اختيار أماكن مفتوحة ومرتفعة نسبياً للحصول على زاوية رؤية مثالية نحو الأفق الشرقي، حيث يتوقع أن يظهر هذا الاصطفاف الكوكبي المذهلة.