رؤية المغرب 2035.. تفاصيل اطلاق الخط السككي فائق السرعة بقرار من “الملك محمد السادس”

في خطوة نوعية تسهم في تعزيز البنية التحتية للنقل بالمغرب أطلق الملك محمد السادس الخميس في الرباط أشغال إنجاز الخط السككي فائق السرعة الرابط بين القنيطرة ومراكش، ويعد هذا المشروع من المشاريع اقتصادية الكبيرة التي تسهم في تحسين شبكة النقل الوطنية وتعزز من نمو الاقتصاد الوطني، حيث من المتوقع أن يختصر هذا الخط المسافات ويحقق تسهيلات في التنقل، والذي يساهم في تحفيز قطاعات الاقتصاد المختلفة.

الخط السككي فائق السرعة

يمتد الخط السككي فائق السرعه على مسافة تقارب 400 كيلومتر، ويعزز الربط بين أهم مدن المغرب، ومن المتوقع أن يسهم في اختصار الوقت بشكل كبير فإنه سيقلل زمن السفر بين طنجة والرباط إلى ساعة واحدة فقط، بين الدار البيضاء ومراكش إلى ساعة وربع، ومن طنجة إلى الدار البيضاء إلى ساعة و40 دقيقة، مع تقليص زمن الرحلة بين الرباط ومراكش إلى ساعة و40 دقيقة، كما سيحقق هذا الخط اختصاراً زمنياً يصل إلى أكثر من ساعتين في الرحلة بين طنجة ومراكش.

تأثير المشروع على الاقتصاد الوطني

يتوقع الخبراء أن يسهم هذا المشروع في دفع عجلة التنمية في العديد من المجالات، ومن بينها القطاع السياحي والصناعي، وبحسب يوسف كراوي الفيلالي، الخبير الاقتصادي ورئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير، فإن استثمار الحكومة في هذا الخط السككي يعتبر خطوة استراتيجية كبيرة، مشيراً إلى أن الهدف من هذا المشروع لا يقتصر على تسهيل التنقل، بل يتعداه إلى تعزيز التنمية في المناطق المتخلفة، خاصة في منطقة مراكش التي تعاني من تدني الناتج الداخلي الخام الجهوي مقارنة بالمدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط.

رؤية المغرب 2035

يشير المحلل الاقتصادي محمد جدري إلى أن الخط السككي فائق السرعة يتماشى مع رؤية المغرب التنموية لعام 2035، وتستهدف المملكة في هذه الرؤية مضاعفة دخلها الداخلي الخام من 130 إلى 260 مليار دولار، وجذب 26 مليون سائح بحلول 2030، بالإضافة إلى تحقيق 92% من احتياجاتها للطاقة عبر الطاقات المتجددة، وإن تطوير شبكة السكك الحديدية فائقة السرعة سيكون أحد المحاور الرئيسية لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.