تحذير عاجل من حماية المستهلك بشأن تصاعد محاولات الاحتيال الإلكتروني على مستخدمي بريدي موب
أصدرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك تحذيرًا هامًا للمستخدمين لتطبيق “بريدي موب” التابع لبريد الجزائر، وذلك بعد تصاعد محاولات الاحتيال الإلكتروني التي تهدد بياناتهم المالية وأمنهم الشخصي، مما يستدعي من المواطنين اليقظة والحذر الشديد عند التعامل مع رسائل أو مكالمات مشبوهة تدّعي تمثيل بريد الجزائر.
حماية المستهلك تحذر من محاولات الاحتيال الإلكتروني
تعتمد هذه الهجمات الإلكترونية على أساليب التضليل التي يقوم بها المحتالون، حيث يظهرون في صورة موظفين رسميين من بريد الجزائر، كما يتواصل المحتالون مع الضحايا إما عن طريق المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية، مدعين وجود “مشكلة” في الحساب أو خلل تقني يتطلب تدخلاً فوريًا، وفي هذه المرحلة يطلب المحتالون من الضحايا تزويدهم بمعلومات حساسة مثل الرقم السري للحساب، أو الرمز المرسل عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS)، وحتى صور للبطاقة الذهبية بحجة “تفعيل الحساب” أو “إصلاح المشكلة”.
بريد الجزائر لا يطلب معلومات حساسة
وقد أكدت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك على أن جميع هذه التصرفات لا تمت بصلة إلى الإجراءات الرسمية لبريد الجزائر، مشيرة إلى أن الموظفين الحقيقيين في بريد الجزائر لا يطلبون أبدًا معلومات حساسة مثل الرقم السري أو الرموز المرسلة عبر الرسائل النصية، وأضافت المنظمة أنه من غير الممكن للموظفين في بريد الجزائر معرفة الرقم السري للعميل، حيث يتم تسليمه في ظرف مغلق ولا يمكن لأي شخص الاطلاع عليه بما في ذلك الموظفين أنفسهم.
نصائح لحماية بياناتك من الاحتيال الإلكتروني
وفي ضوء هذه الهجمات المتزايدة أصدرت المنظمة عدة نصائح أساسية للمستخدمين لحماية أنفسهم من الوقوع في فخاخ المحتالين، من بين هذه النصائح ضرورة عدم مشاركة أي معلومات شخصية مع أي شخص يدّعي تمثيل بريد الجزائر حتى لو كانت الرسالة تبدو رسمية أو مقنعة، وفي حال حدوث أي شكوك أو تلقي مكالمات مشبوهة يجب على المستخدمين الاتصال فورًا بالرقم الرسمي لمصلحة بريد الجزائر للتحقق من صحة تلك المعلومات.
كما شددت المنظمة على ضرورة تجنب النقر على الروابط المشبوهة التي قد ترد عبر الرسائل النصية أو تطبيق واتساب، حيث قد تكون هذه الروابط جزءًا من محاولات لسرقة البيانات الشخصية، وحثت المستخدمين أيضًا على التحلي باليقظة التامة عند التعامل مع أي إشعارات، ومشاركة هذه التحذيرات مع الأصدقاء والعائلة لضمان حماية أكبر للمجتمع بأسره من محاولات الاحتيال المتزايدة.