في ظل تواصل تقلبات سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، يخرج العديد من المراقبين بتفسيرات متباينة بشأن هذا التذبذب، غير أن الخبير المالي العراقي محمود داغر، كان له رأي مغاير حذر فيه من الانجراف وراء التفاؤل المفرط، مؤكدًا أن ما يحدث في السوق ليس مؤشرًا على استقرار حقيقي وإنما نتيجة لمضاربات مؤقتة لا أكثر.
المضاربات تشعل السوق وتمنع استقرار سعر الصرف
أوضح داغر أن السعر الحالي للدولار لا يعكس أداءً اقتصاديًا مستقرًا، بل يُدار من خلال مضاربات سريعة ومستمرة تهدف لتحقيق أرباح آنية، ما يبقي السوق في حالة توتر دائم.
وأشار إلى أن سعر صرف الدولار لا يزال مرتفعًا مقارنة بالسعر المستهدف، مما يؤدي إلى استمرار نشاط المضاربين ويضعف ثقة المواطنين في الاستقرار النقدي.
متى يمكن الحديث عن استقرار حقيقي؟
بحسب داغر لا يمكن وصف الانخفاض الحالي في سعر صرف الدولار بأنه مستقر، مؤكدًا أن الاستقرار يبدأ فقط حين يتجه السعر تدريجيًا نحو حدود 1320 دينارًا للدولار الواحد، ويظل ثابتًا لفترة زمنية كافية تدل على توازن حقيقي في السوق.
أما التذبذب الحاصل ضمن نطاق 1440 إلى 1460 دينارًا، فهو بحسبه لا يعدو كونه انعكاسًا لحالة مضاربية بحتة، لا تعتمد على معايير اقتصادية متينة.
دعوة لعدم الإفراط في التفاؤل
في ختام حديثه، شدد الخبير المالي على ضرورة عدم تفسير انخفاض سعر الدولار بشكل مبالغ فيه، لأن ذلك قد يؤدي إلى قرارات اقتصادية خاطئة سواء من قبل المستثمرين أو الجهات المعنية.
وأكد أن تحقيق الاستقرار النقدي يتطلب إجراءات منظمة ودعمًا مستدامًا من قبل البنك المركزي العراقي، إلى جانب السيطرة على السوق الموازي ومتابعة حركة المضاربات بدقة.
سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي
شهدت أسعار الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي اليوم الأربعاء، 7 مايو 2025، تراجعًا ملحوظًا في السوق الموازية، مع استمرار الاستقرار في السعر الرسمي المعتمد من البنك المركزي العراقي كما يلي:
- استقر سعر صرف الدولار عند 1,310 دينار عراقي لكل دولار أمريكي.
- أما في السوق الموازية، سجل سعر صرف الدولار انخفاضًا، حيث بلغ 143,400 دينار عراقي لكل 100 دولار أمريكي.
- بينما في بورصتي الكفاح والحارثية في بغداد، مقارنة بسعر 143,600 دينار يوم أمس.